البيضاء كارثة انسانية يلفها النسيان – تقرير اولي للوضع الانساني
البيضاء كارثة انسانية يلفها النسيان – تقرير اولي للوضع الانساني
تقارير

البيضاء: كارثة انسانية يلفها النسيان – تقرير اولي للوضع الانساني

البيضاء: كارثة انسانية يلفها النسيان – تقرير اولي للوضع الانساني

مارس – 2016
مقدمة :

في مرحلة ما قبل النزاع كانت البيضاء في أجندة مؤسسة تمكين المرأة اليمنية حيث خططت المؤسسة لاستهداف المرأة الريفية هناك ببرامج التأهيل المهني والتمكين الاقتصادي وهو برنامج مرحب به في تلك المناطق كما اظهر التقييم كون النساء هناك منخرطات في العمل الزراعي المنهك قليل الفائدة في أغلب الأحيان ونظرا لتواجد فريق المؤسسة هناك في هذه المرحلة التي توقفت فيها برامج التنمية تم تكليفهم بعمل تقييم أولي للوضع ودراسة الاحتياجات العامة وما سينعكس في هذا التقرير هو نتيجة ذلك التقييم الذي قام به الفريق في منتصف شهر فبراير.

خلفية عن محافظة البيضاء :

تضم محافظة البيضاء 20 مديرية يغلب عليها الطابع الريفي وهي محافظة منسية من برامج التنمية والتطوير رغم المقومات السياحية والطبيعية التي تمتلكها ،ورغم أنها كانت مسرحا لأكثر من نزاع مسلح في مراحل سابقة الا أن هذا النزاع الأخير أكثر كثيرا على الحياة العامة والبنى التحتية فهناك العديد من أطراف النزاع والعديد من الجبهات ، ومهما يكن الأمر فقد كانت في الأوضاع الطبيعية بحاجة الى تطوير وتأهيل الجهاز الاداري والسلطات المحلية وبحاجة ماسة كذلك الى نظم المعلومات والمزيد من الخدمات والبنى التحتية والمشاريع ,

ويتسم المجتمع المدني هناك بالضعف اذ هو في بدايته الأولى وهو في الغالب يتمثل في جمعيات خيرية تسهم في جانب المساعدات للفقراء ودعم حلقات التعليم غير النظامي .

نتائج التقييم :

– مسألة الالغام والأجسام المتفجرة هي مشكلة قديمة خلفتها صراعات الجبهة الوطنية مع الحكومة في اوائل الثمانينات ،ولا يزال الأهالي يشهدون تفجر بيت أو سيارة خلال السنوات الماضية بصفة دائمة .

– النزاع الحالي عمق من هذه المشكلة وأصبحت الألغام والأجسام المتفجرة منتشرة بشكل أكبر الأمر الذي ضاعف من أعداد الضحايا ووسع من دائرة المناطق الموبوءة بهذه الأجسام .

-المناطق التي ينتشر فيها الألغام والأجسام المتفجرة بكثافة هي :قيفة ،القريشية ،ولد ربيع ،مدينة رداع .

-لا يعلم الكثير من ضحايا الألغام والأجسام المتفجرة بالبرامج الموجهة لهم .

-تنتشر مخلفات الحرب في مناطق العرش ،قيفة ، مدينة رداع ، السوادية ،ذي ناعم ،الطفة ،الزاهر،مكيراس ،مدينة البيضاء .

-تنتشر مخلفات الناس من القمامة بشكل متكدس في مدينة رداع،قيفة،ملاح ،المصلى ،الجيف.

-هناك أزمة في مياه الشرب حيث يعتمد الأهالي على مياه الآبار الجوفية ويتم نقله بوسائل تقليدية وقد رصد الفريق هذه الأزمة في ماور ومسورة وشهاب وقيفة وقد تكون هذه الأزمة منتشرة في مناطق أخرى لم يصل اليها الفريق .

-كان الأهالي يزرعون العتر والشعير والكراث والبقدونس والجرجير والذرة بغرض الاستخدام الذاتي أو البيع وبسبب أزمة الديزل فقد الكثير من الأهالي مزارعهم ولايزال البعض يقوم بسقي مزرعته من مياه الآبار الجوفية ويتم نقل الماء بطرق تقليدية وهو أمر شاق وجهد وغير مجدي .

-أغلب الجمعيات عدا الجمعيات الخيرية في مراكز المدن هي جمعيات أهلية تعتمد على اشتراكات أعضائها أو تبرع المغتربين وتغطي هذه الجمعيات مساحات جغرافية ضيقة قرية أو عزلة وأغلبها تعمل بعشوائية ولا تمتلك مقومات العمل المؤسسي .

 

 

التوصيات :

-التوعية بمخاطر الألغام والتعامل مع الأجسام المتفجرة على نطاق واسع وابتكار وسائل توعوية أكثر انتشارا ووصولا.

-تعريف المجتمع بالبرامج الخاصة بضحايا الألغام وتمكينهم من الاستفادة منها والوصول اليها .

-اعطاء أولوية لمحافظة البيضاء في برامج نزع الألغام والتعويض عن الأطراف وبرامج التوعية نظرا لأن مشكلتها قديمة ولا تزال .

-الاسهام في رفع مخلفات الحرب .

-حل مشكلة المياه من خلال اصلاح السدود التي دفنت بعامل السيل .

-بناء قدرات المجالس المحلية في جانب التخطيط والتقييم وانشاء وتأهيل هياكل مجتمعية مساندة لأنشطة السلطة المحلية .

-البناء المؤسسي للجمعيات والمؤسسات الأهلية .

-التأهيل المهني والمنح الصغيرة للنساء في جانب سبل العيش غير الزراعية .