انعقاد ندوة ومعرض مائة حالة إنسانية من اليمن في القاهرة

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الأنسان تقيم المنظمة العربية لحقوق الإنسان ندوة ومعرض لامائة حالة إنسانية من اليمن وذلك بالتعاون مع مؤسسة تمكين المرأة اليمنية والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليمنيي.

وقد ابدأت الندوة المنعقدة في فندق هيلتون رمسيس بكلمة ترحيبية للمدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان الأستاذ محمد راضي وقال فيها إن لليمن مكانة خاصة في قلوبنا جميعا ، فهو البلد المعروف عنه بالسلام وتشبثه بالعيش المشترك، وقد حافظ على سلميته رغم الضغوط الموجهة إليه .

وقال أيضا: تأتي شراكتنا في هذا اليوم تجسيدا لرسالة المنظمة العربية في دعم المنظمات الشقيقة على قاعدة الأهداف المشتركة وكانت المنظمة قد رصدت الانتهاكات الإنسانية التي تعرض لها اليمن جراء سيطرة ميليشيات الحوثيين على السلطة، فكان ناتجها 16 ألف قتيل و30 ألف جريح وأكثر من ثلاثة ملايين مشرد داخليا . وفي ظل هذه الظروف والأوضاع المعقدة لا مناص من المشاركة في رصد هذه الانتهاكات الجسيمة الذي يتعرض لها الشعب اليمني .

ونحن نتطلع إلى مفاوضات السويد للوصول إلى حلول سياسية جادة تنهي الحرب الدائرة في اليمن

وتأتي كلمة مديرة مؤسسة تمكين المرأة الأستاذة زعفران زايد التي أوضحت فيها أهمية هذا الحضور ليكونوا شاهدين على هذه الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها ميليشيات الحوثي وتزامنا مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي يعرض فيها جزءا يسيرا من تلك الانتهاكات لتكون بمثابة صرخة واستغاثة لحال الضحايا المدنيين .

وتقول : يجب أن يعلم العالم أن الحوثيين يمارسون كافة أشكال العنف ضد المديننين من قتل وتشريد واغتيال وتفجير للمنازل وجرائم تجاع الأقليات الدينية والعرقية كالبهائيين، والتنكيل بالأحزاب الوطنية والصحفيين والناشطين.

وتأتي كلمة الأستاذ مراد الغاريتي التي قال فيها : طالت الانتهاكات كافة اليمنيين بسبب الانقلاب الحوثي ولا زالت تلك الجرائم مستمرة وخصوصا في تعز والحديدة.

أما وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني الأستاذ نبيل عبد الحفيظ يقول : يأتي الشعب اليمني في غمرة احتفال العالم بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنساني ليقف بهذه المآسي والانتهاكات الإنسانية ليعرضها أمام العالم بكل هذا الألم. وهذا العمل في الرصد رغم صعوبته إلا أننا نقف تبجيلا لكل منظمة وقفت لرصد هذه الحالات وإيصالها إلى الجهات الدولية .

تلا الكلمات الترحيبية جلسة الإعلاميين وتلقيهم أسئلة الحضور ومداخلاتهم التي أعلنت وجهات نظر مختلفة في طريقة إيصال حال هذه الانتهاكات إلى العالم وضرورة اتخاذ إجراءات قانونية دولية لمحاسبة مسببي هذه الاتهاكات من كافة الأطراف المتحاربة، وكذا محاولة إيصالها بشكل يضمن قوة تأثيرها دوليا للوصول إلى حلول جذرية لوقف هذه الحرب الدائرة .

وكان عرض النماذج الإنسانية من خلال فيلم تسجيلي لنماذج الضحايا. وكذا معرض صور لتلك الانتهاكات عكست جزءا يسيرا من تلك الحالات التي لم تستطع المنظمات أن ترصد الكثير منها بسبب سيطرة الميليشيات على تلك المناطق .

سهير السمان